هل لاحظت يومًا أن لحظات الألم تظل محفورة في ذاكرتك كأنها وشم لا يُمحى، بينما تمر لحظات السعادة وكأنها حلم عابر يصعب استرجاع تفاصيله؟
الأمر ليس مجرد شعور... بل حقيقة بيولوجية عميقة داخل عقلك.
🧬 عقلنا لا يبحث عن السعادة… بل عن البقاء
الدماغ البشري تطوّر عبر آلاف السنين ليكون أداة للبقاء، لا أداة للفرح.
فعندما تتعرض للألم، يُطلق دماغك إشارات تحذيرية قوية:
"انتبه… هذا مهم… لا تنسَ!"لأن نسيان الألم قد يعني تكرار التجربة، وربما المخاطرة بالحياة.
💥 كيف يُخزّن الألم في الدماغ؟
الألم العاطفي أو الجسدي يُسجّل في منطقة تُسمى "اللوزة الدماغية" – وهي المركز العصبي المتخصص في الخوف والاستجابة للخطر.
هذه المنطقة تُشغّل أجراس الإنذار وتحتفظ بذكريات الألم بقوة، لتضمن أنك لن تخطئ نفس الخطأ مجددًا.
أما مشاعر السعادة؟ فهي تمر غالبًا بمناطق دماغية أقل درامية، مثل القشرة الجبهية، ولا يتم استدعاؤها بنفس الحدة أو التكرار.
😔 لماذا نتذكر من جرحنا أكثر ممن أحبّنا؟
لأن الألم يصنع ندبة.
تلك الندبة العصبية تُذكّرك دائمًا بمن، ومتى، وكيف، ولماذا تألمت.
ولهذا تتشبث بألم الخيانة أكثر من دفء الصداقة…
وتبكي على لحظة فُقدان أكثر مما تبتسم لسنوات من العطاء.
🌱 هل يمكننا تدريب الدماغ ليتذكّر السعادة؟
نعم.
العقل البشري مرن – وهذه مرونة تُسمى "المرونة العصبية".
يمكنك حرفيًا إعادة برمجة دماغك ليتذكّر الجمال، الامتنان، والفرح… تمامًا كما يتذكّر الألم.
كل ما يتطلبه الأمر هو الوعي والتكرار:
-
خُذ لحظة لتتذكّر شيئًا جميلاً.
-
اربطه بصورة، أو نغمة، أو إحساس دافئ.
-
عِش اللحظة بكامل حواسك.
-
كرّر ذلك يوميًا.
بهذا الشكل، تبني شبكة عصبية جديدة…
شبكة تُذكّرك أن الحياة ليست فقط ألماً… بل جمالًا أيضًا.
✅ تذكير أخير:
الألم جزء من التجربة البشرية…
لكنه لا يجب أن يكون هو القصة كلها.
اشترك في Psychological.net
لنفهم عقولنا… ونعيش بوعي، لا بردود أفعال.:
#علم_النفس #الدماغ #الألم_العاطفي #الصحة_النفسية #التأمل #الذاكرة #السعادة #PsychologicalNet #الاكتئاب #تطوير_الذات #عقلك_من_جديد
تنويه: هذا الفيديو لأغراض تعليمية فقط، ولا يُعد استشارة طبية أو نفسية أو نفسية سريرية. يرجى الرجوع إلى مختص صحي مرخّص للحصول على الدعم الشخصي المناسب.

Comments
Post a Comment