في الشارع… في العمل… وحتى على الإنترنت، نصادف أشخاصًا يظهرون بمظهر مثالي من الاحترام والأخلاق. يتحدثون عن حماية المرأة، عن القيم، وعن الشرف، حتى تعتقد أنهم حائط صد ضد أي سلوك مؤذٍ.
لكن خلف هذه الصورة المشرقة، هناك حقيقة صادمة:
ليس كل من يتحدث عن الاحترام يحترمك بالفعل. البعض فقط يخشى الفضيحة.
لو لم يكن هناك قانون يردعهم، أو كاميرا توثق أفعالهم، أو مجتمع يرفض سلوكهم، لكانوا أول من ينتهك حدودك ويستغل ضعفك. هؤلاء الأشخاص لا يقودهم الضمير، بل الخوف من العقاب أو الفقدان الاجتماعي.
التحرش، سواء كان لفظيًا أو جسديًا أو إلكترونيًا، لا يحدث فقط من أشخاص “واضحين” بسلوكهم، بل أحيانًا من أولئك الذين يبدون محترمين. هم يعرفون متى يخفون وجوههم الحقيقية، ويبرعون في ارتداء قناع الأخلاق أمام الناس.
الاحترام الحقيقي لا يحتاج إلى شهود أو كاميرات. هو التزام داخلي بالكرامة الإنسانية، ثابت في العلن والسر. أما الخوف، فهو قناع هش يسقط عند أول غياب للرقابة.
الخطر الأكبر أن هؤلاء الأشخاص، الذين يبدو سلوكهم مثاليًا في العلن، قد يكونون أكثر خطورة في الخفاء. لأنهم يعرفون كيف يتجنبون الشبهات، ويستغلون ثقة الآخرين، ويتقنون التلاعب بالصورة التي يقدمونها للعالم.
لذلك، لا تحكم على شخص فقط مما يقوله أو كيف يتصرف أمام الناس. انتبه للأفعال عندما تختفي الأضواء، وتذكّر أن الظلام يكشف النوايا أكثر مما يخفيها.
#التحرش #العنف_النفسي #الاحترام_الزائف #حقوق_المرأة #العنف_الجنسي #قضايا_المجتمع #وعي_نفسي #جرائم_الصمت #الأقنعة_الاجتماعية

Comments
Post a Comment